إلحاقاً لدراسة وسائل الاتصال، أحضر تلاميذ الصف السادس الإبتدائى مستندات، أحد تلك المستندات يتحدث عن الأقمار المنفصلة (من دائرة المعارف) فكنت أريد الحصول علي معلومات أدق حتى أعطيهم شرحاً أكثر وأدق.

القمر في حالة انفصال هو قمر ... منفصل! أي أنه بدلا من الوجود في المدار الثابت باعتبار الأرض له عند ٣٦٠٠٠ كم والبقاء في مساره مع الأرض حتى يظل ثابتًا في السماء (مثل الأقمار التلفزيونية الصناعية وأقمار الاتصالات التليفونية ذات الخطوط "الثابتة" التي تحل محل كابلات تحت الماء التي تربط ما بين القارات مثلا)، حيث تكون في مدارات منخفضة وتنفصل سريعًا (ساعة أو ساعة ونصف فقط للقيام بالدوران حول الأرض). هذا النوع من الأقمار (شبكة إيريديوم مثلا) يسمح لكل شخص مزود بتليفون ملائم مهما كان المكان الذي يوجد فيه في العالم بالاتصال المباشر بالقمر لإجراء مكالمة تليفونية. وذلك يتطلب وجود الكثير من الأقمار (أعتقد ٦٠ قمراً لإريديوم) حتى يتم تغطية كل المساحة الأرضية مع وجود قمرين علي الأقل مرئيين في كل لحظة ومن كل مكان (وإلا تعرض الاتصال للانقطاع!). والميزة هي عدم الحاجة لهوائي بمدى ١٠م في التليفون المحمول للاتصال بالقمر. ونظراً لقربه الشديد، يصبح حجم التليفون مناسباً. ويتم تعويض عدد الأقمار بأقمار أصغرحجما (تحتاج أيضًا إلي قدرة أقل من تلك التي تحتاجها الأقمار الثابتة) علاوة على كون وضع الأقمار في المدار المنخفض أقل تكلفة من وضعها في المدار العالي الثابت المخصصة.